أسفرت لقاءات الكويت عن تشكيل التحالف الأبوي بين (سائرون والحكمة والعراقية) وقد جاء ووضع ملامح هذه الكتلة، وتولت الكويت رعاية تحركاته مراعاة للحساسية الشيعية من السعودية.
كانت نقطة البداية في زيارة السيد عمار الحكيم الأخيرة الى الكويت ولقائه هناك بمسؤول …… رفيع المستوى ، عرض عليه المشروع وخارطة التحالفات لتشكيل الكتلة الأكبر، ثم تلاه بيوم السيد مقتدى الصدر في زيارة الكويت.
قدّم الجانب الأميركي تأكيداته بانضمام القائمة العراقية بمجرد الموافقة الأولية بين (سائرون والحكمة والنصر) وبذلك تتشكل الكتلة الأكبر.
وكان يوم الخميس ٧ حزيران، اجتماع القوائم الثلاث لإعلان الكتلة الأبوية، وفق السياق الذي تم تحديد ملامحه في الكويت. مع خلل بسيط تمثل في تأخر العبادي عن الانضمام، لكن المرجح أنه سينضم اليه بعد ان يحصل على ضمانات بحصوله على الثمن وهو الولاية الثانية.
وهكذا تم الإعلان عن المشروع ، لكن صداه لم يكن بالشكل الذي خطط له، فأصوات المفجوعين بانفجار مخزن الأسلحة في الحسينية، كان أعلى من اعلان تشكيل الكتلة الأبوية
مع الكتلة الأبوية، يقف هادي العامري متردداً بين رغبة جامحة في الانضمام، وبين خشية من تبعات ذلك على مستقبله السياسي. إنه يريد الانضمام إذا ضمن رئاسة الوزراء لنفسه او لشخص يرشحه او مناصب وزارية مهمة يحصل عليها. وفي نفس الوقت يخشى أن ينضم ثم لا تتحقق طموحاته الشخصية، وبذلك سيخسر علاقته التاريخية بإيران، وفي هذه الحالة سيواجه مصيراً صعباً في قادم الأيام.
الوثيقة التي تم الإعلان عنها والتي تضمنت منهاج الكتلة الأبوية، جاءت على نسق الأوراق السابقة لكل الكتل بعد كل انتخابات برلمانية، ويمكن اعتبارها نسخة مكررة عن القديمات، فهي وعود عامة بمحاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة وتوفير الخدمات والعلاقات المتزنة مع الجوار وغير ذلك من المكررات التي لا تنفذها الكتل.
النقطة المهمة في الكتلة الأبوية، إن توجهاتها جاءت متطابقة للنضريه الامريكية : (كيف سيحتوي العراق وكلاء إيران بالوجود الامريكي ؟